ماذا يعني ان يحمل احدنا وسام جوقة الشرف الفرنسي ؟ انه باختصار شرف ومسؤولية في آن: الشرف ان نستحق هذا الوسام من الجمهورية الفرنسية تقديرا لعطاءات او مواقف او انجازات تصب في تعزيز العلاقات بين لبنان وفرنسا ، هذه العلاقات التي طالما كانت متجذرة عبر التاريخ لانها تعكس قيما غالية اساسها الحرية والكرامة والاخوة ، وهي اقانيم ثلاثة تختصر توق الانسان ، في اي مكان من العالم، في ان يعيش بكرامة على ارض وطن حر وسيد ومستقل . اما المسؤولية فهي ان نحافظ على ما يرمز اليه هذا الوسام ونكون جديرين به واوفياء للمبادىء التي استحدث من اجلها ، التي وان اختلفت ظروفها التاريخية عن حاضرنا ، الا انها تبقى العنوان المضيء في مسيرة الشعوب نحو الافضل . ان حملة هذا الوسام من اللبنانيين ، ليسوا من فئة معينة او جهة واحدة ، انهم من نسيج المجتمع اللبناني الغني بتعدده ، الفريد بتنوعه ، وهم ان استحقوا هذا الوسام ، فلانهم عملوا وجاهدوا ، كل في ميدانه ، في ري شجرة العلاقات اللبنانية – الفرنسية حتى نمت وامتدت جذوعها بحيث باتت جسر عبور بين شرق وغرب ، وبين ثقافة واخرى ، وبين حضارة غنية واخرى لا تقل غنى ... ان هؤلاء آمنوا ان بين لبنان وفرنسا الكثير من القواسم المشتركة التي زادتها السنوات رسوخا وتألقا ، فساهموا ، من خلال ما قدموه ، في اضاءتها وتطويرها فاستحقوا هذا التكريم من رؤساء تعاقبوا على السدة الرئاسية الفرنسية ، فكانت مبادرتهم التكريمية هذه محطة وفاء وامتنان ، قبلها حملة الوسام بالمثل وذلك في مجالات مختلفة . ان جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان ، التي لي شرف رئاستها، ساهرة من خلال التعاون بين اعضائها على المحافظة على ما يمثله وسام جوقة الشرف من قيم ومفاهيم ومبادىء ، وستواصل العمل من اجل تحقيق الاهداف السامية التي انشئت من اجلها في العام 2002 بمبادرة كريمة من شخصيات لبنانية واخرى فرنسية مقيمة في لبنان ، ونتطلع الى المزيد من الانجازات في الميادين الاجتماعية والثقافية والتربوية والعلمية التي تصب كلها في تعزيز الصداقة اللبنانية – الفرنسية وتفعيلها . والله ولي التوفيق . ميشال ب. الخوري |